في افتتاح أشغال الحوار الوطني حول التشغيل:العباسي يحذر… ومنظمة الأعراف تطالب بحالة طوارئ اقتصادية
حذر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشّغل حسين العباسي خلال كلمة ألقاها امس بمناسبة انطلاق فعاليات الحوار الوطني للتشغيل من السقوط في التجارب الفاشلة والمرتجلة التي عرفتها تونس سابقًا داعيا الى تجنّب النمط الاقتصادي المسيّر بآليات ومنطق السوق والأخذ بآليات التضامن والتكافل التي تجعل من كرامة الانسان ومن التوازن الاجتماعي والمساواة بين الأفراد وبين الفئات والجهات غايتها الأساسية.
واضاف حسين العباسي ان الاتحاد العام التونسي للشغل يتطلع إلى قطاع خاص يتمتّع بقدرات عالية في مجالات المبادرة والجرأة على المجازفة في مجال الاستثمار والمسك بناصية التكنولوجية الحديثة المولّدة للقيمة المضافة يعاضد القطاع العام في تلبية استحقاقات التشغيل اللائق والتنمية المستدامة مؤكداان التقدّم في إرساء مثل هذا النوع من القطاع الخاص سوف يساعدنا على توجيه المجهودات الداعمة للاستثمار وتصويب التشجيعات على قاعدة الكفاءة والجدارة والقدرة على الابداع والابتكار والتجديد ويقود إلى تبيّن أهمية خلق مناخ أعمال للمؤسّسة والعاملين فيها تسوده الشفافية وتسوسه قيم التعاون والمسؤولية. وافاد الامين العام للمركزية النقابية ان مراعاة هذه التوجهات من شأنها أن تساعد على استكشاف واستغلال مكامن التشغيل المتوفّرة في مختلف الجهات والقطاعات الاقتصادية بما يمكّن من الاستغناء نهائيا عن أشكال العمل الهشّ وآلياته البائسة والمهينة للذات البشرية وفق تعبيره.
وقال الامين العام ان ما يتطلّبه التصرّف النشيط في سوق الشغل من حرص على تنمية قدرات المرفق العمومي وأعوانه وتكفّلهم بالتكوين والرّسكلة لتأهيلهم التأهيل الجيّد على مرافقة طالبي الشغل وتيسير الاستجابة لطلبات المؤسّسات من الكفاءات والخبرات يستوجب صياغة برامج ملائمة موجّهة لتلبية هذا الهدف في مجالات التكوين والإرشاد والتوجيه قائلا:» إننا نأمل أن يساهم التشخيص المشترك للمشاكل وتحليلها وتقديم الاقتراحات بشأنها في صياغة مقاربة مشتركة للحلول الكفيلة بتنمية الاقتصاد وتوفير العمل اللائق لطالبيه».