بيـــان الاتحاد حول قرار شركة بتروفاك انهاء انشطتها في تونس
إثر قرار شركة بتروفاك انهاء انشطتها في تونس وتسريح العمال واحالتهم على البطالة فإنّه من واجب المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشّغل أن يوضّح ما يلي:
1) انّ مطالب أبناء قرقنة من العاطلين هي مطالب مشروعه ساندها الاتحاد ووقف إلى جانبها ورفض أن يتمّ توظيفها من أي كان سواء لأعراض شخصية أو حزبية.
2) إنّ تدخّل الاتحاد في ما حصل في الجهة نابع من وعيه بدوره الوطني وسعيا للحفاظ على المؤسّسة وعلى مواطن رزق مئات العائلات وهو نابع أيضا من إلحاح كلّ الاطراف على أن يلعب الاتحاد دور الوساطة دفعا للحوار وبحثا عن الحلول الناجعة والمتوازنة.
3) إنّ السلطة والشركة قد تعاملت مع الأزمة بلا مبالاة على امتداد أكثر من سنة الأمر الذي أدّى الى تعمّق الأزمة.
4) إنّ عمّال بتروفاك هم الأكثر تضرّرا من هذه الازمة وما ستِؤول إليه من تسريح وبطالة قسرية.
5) إنّ التفاوض الذي استؤنف مع الحكومة الجديدة كان تحت ضغط تهديدات الشركة بالغلق والمهلة الضيّقة المفروضة للتوصّل إلى حلّ، ورغم التقدّم الحاصل في هذه المفاوضات فإنّها لم تفض إلى إنهاء المشكل.
6) إنّ ما تمّ التوصّل إليه في المفاوضات الأخيرة يمكن أن يمثّل منطلقا للتّطوير ويفتح بابا لتدعيم الجهود من أجل إنهاء البطالة المزمنة لمئات الشباب والتخفيف من معاناة متساكني قرقنة عبر فكّ عزلتهم وإرساء تنمية مستدامة في الجزيرة وفق مبدإ دستوري يضمن سياسة خصوصية تجاه الجزر وهو ما ندعو أبناء قرقنة إلى مزيد التجاوب معه.
7) ندعو الحكومة وشركة بتروفاك إلى مزيد التفاعل الإيجابي ومواصلة الحوار لإنهاء الأزمة عاجلا خاصّة أنّ عمّال الشركة على أتمّ الاستعداد لمواصلة العمل وتطوير الانتاج بما يضمن استئناف النشاط وديمومته.
عن المكتب التنفيذي
الأمين العام
حسين العبّاسي