بيان
أقدمت القوات الامريكية المعادية، في اطار حلف ثلاثي مع فرنسا وبريطانيا، على قصف عدد من المواقع السورية بدعوى عقابها على استعمال الأسلحة الكيماوية في دومة، بعد أن أشعلت حربا عدوانية مدمّرة في سوريا متواصلة منذ ما يقارب السبع سنوات استعانت فيها بالإرهابيين الظلاميين المرتزقة المستجلبين من عديد البلدان واستندت فيها إلى القوى الاوربية وإلى البعض من الأنظمة العربية المتآمرة وإلى التيّارات الدينية الظلامية، حرب حصيلتها قتل آلاف السوريين وتشريد الملايين منهم ونشر الخراب في كامل البلاد.
وقد استعملت الإدارة الأمريكية لتبرير هذا العدوان السافر نفس الدعاوي التي تذرّعت بها لتدمير العراق واحتلالها، مؤكّدة طابعها الإمبريالي ومطامعها الاستعمارية وعدائها لطموحات الشعوب في التحرّر والانعتاق.
لقد صمدت سوريا في وجه تحالف امبريالي صهيوني رجعي عربي، واستطاعت بوحدة شعبها أن تحرّر ترابها من الدواعش المتوحّشين صنيعة الاستعمار المسفّرين من أنحاء العالم بتمويل نفطي متواطئ، كما استطاعت أن تجبر أعتى القوى الأمبربالية جبروتا وصلفا على إعلان الانسحاب من سوريا مدحورة وتترك دواعشها يواجهون مصيرهم أمام جيش سوريا الباسل، وبذلك تؤكّد سوريا من جديد أنّ إرادة الشعوب لا تقهر وأنّ نهج المقاومة ليس خيارا انتحاريا بل هو نهج الخلاص من ربقة الاستعمار.
إنّنا في الاتحاد العام التونسي للشّغل، ونحن ندين هذا العدوان الامبريالي، نحيي شعب سوريا وجيشها، ونعبّر عن تضامننا معهم ودعمنا لكلّ نفس تقدّمي مقاوم حتّى تحرير كل شبر من أرضنا العربية وفي مقدّمتها فلسطين.
الأمين العام
نورالدين الطبوبي
