
كمال سعد:عيد الشغل يكرس ثقافة العمل ويضمن المطالبة بحقوق العمال (مشاهدة بالفيديو)
قال مدير جريدة الشعب عام 1984 كمال سعد في فقرة “الفايدة مع هناء” ببرنامج أحلى صباح الثلاثاء 01 ماي 2018 إن عيد الشغل هو مكسب لتونس نضال من اجله نساء ورجال وإقراره رسميا جاء بعد سقوط عدة شهداء.
وأضاف كمال سعد أن الاجتماعات والمسيرات التي نظمها الزعيمان النقابين “فرحات حشاد ” و”الحبيب عاشور في 1948 بزي الشغل ومعارك أوت 1947 منها ( إضراب 4 أوت 1947 التي أوقعت 29 قتيلا و 150 جريحا يوم 5 أوت و إضراب التجار في جوان 1947 احتجاجا على السياسة الجبائية إلى جانب إضرابات عمال الضيعات الفلاحية الاستعمارية) التي أدت إلى اقتلاع اعتراف الباي والمستعمر الفرنسي بيوم غرة ماي عيدا وطنيا للشغل.
واستحضر الأمين العام المساعد المكلف بالنظام الداخلي باتحاد الشغل التضيقات التي عانتها “جريدة الشعب ” فور صدورها بصفة يومية وانتشارها بكامل تراب الجمهورية وأثارت بعض عناوينها ومنها ” “الخبز عام الصابة” حفيظة الوزير الأول في تلك الفترة ” محمد مزالي” الذي أزعجته عناوين الجريدة خاصة بعد أحداث الخبز عام 1983 .
وكان العقاب بأن صدر أمر إغلاق جريدة الشعب لمدة 6 أشهر وتخطئته كمدير للصحيفة إلى جانب الحبيب عاشور ومحمد بن صالح رئيس التحرير بخطايا مالية .
كما أكد كمال سعد أن نضالات النساء والرجال من اجل عيد الشغل أثمرت عدة مكتسبات منها إقرار سياسة التعقادية و الأجور والعقود المشتركة القطاعية إضافة إلى تحديد الأجر الأدنى الصناعي والفلاحي والاعتراف بحرية العمل النقابي والساعات الإضافية والمنح والجوانب الترتيبية كأحكام عامة تدرج في عقود الشغل .
وشدد سعد على أن ما يدفع نحو تفعيله اتحاد الشغل دوما هو “مفهوم ثقافة العمل” التي تعني واجب بذل الجهد في الشغل لتحقيق المكتسبات لهم وللمؤسسة والوطن ثم المطالبة بحقوق الشغالين ومنها المساواة باعتماد آلية الحوار والتفاوض .
ويختم كمال سعد بالقول إن الاحتفال بالعيد العالمي للشغل في غرة ماي من كل سنة يأتي بعد سنة من الجهد والعطاء مشيرا إلى أهمية الاعتراف بمجهودات الشغالين من خلال الاحتفالية التي ستقام اليوم بإشراف الرؤساء الثلاثة من اجل منح جائزتي العامل المثالي والرقي الاجتماعي للمؤسسات.