
بيان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 8 مارس 2019
تونس، في 08 مارس 2019
بيان بمناسبة
اليوم العالمي للمرأة 8 مارس 2019
مثّــل 8 مارس اليوم العالمي للمرأة محطّة بارزة في تاريخ الإنسانية وكان انطلاقة وعي النساء بحقوقهنّ وضرورة النضال من أجل تحقيق المكاسب واحترام الحقوق الأساسية. فقد كان خروج عاملات النسيج بنيويورك في القرن الماضي مناسبة للتعبير عن رفضهنّ للاستغلال والاضطهاد والعبودية المقنّعة والتمسّك باستحقاقاتهنّ في المشاركة الفاعلة في الحياة العامة والدفاع عن الحقوق.
ولقد كان خيار الاتحاد العام التونسي للشغل مبدئيّا واستراتيجيّا بالتزام بمبادئ حقوق الإنسان الكونية الضامنة لحقوق المرأة وخاصّة حقّها في العمل اللائق والمساواة والتغطية الاجتماعية وتكافؤ الفرص وحمايتها من التهميش والتفقير وهشاشة التشغيل والعنف…
وقد سجّلت الإنسانية نضالات متواصلة لنساء العالم من أجل العدالة والكرامة والمساواة والسلم والتنمية وكانت نساء تونس رائدات في هذا المجال إذ رسمت المرأة العاملة التونسية داخل الاتحاد العام التونسي للشغل إرثا نضاليّا من أجل تحسين ظروف العمل وتطوير الحقوق والمكاسب وخاضت من أجلها نضالات داخل مواقع العمل وخارجه بدأ بشريفة المسعدي التي نُفيت إلى الجنوب التونسي في شهر ديسمبر 1952 وتواصل مع شهيدات ثورة الحرية والكرامة مرورا بتضحيات نساء أزمتيْ 78 – 85 ونساء القفّة زمن القهر والاضطهاد والسجون والعذاب.
وإنّ الاتحاد العام التونسي للشغل وهو يشارك نساء تونس احتفالاتهنّ باليوم العالمي للمرأة، فإنّه:
- يُثمّن عاليا النجاح الباهر الذي حقّقته المرأة النقابية في عملية تجديد الهياكل الأساسية والوسطى وذلك بتدعيم تواجدها خاصة بعد تفعيل الفصل الثالث من القانون الأساسي للاتحاد العام التونسي للشغل الذي ينصّ على اعتماد نظام الحصّة للمرأة.
- يدعو إلى ضرورة إبرام الاتفاقات المهنية وإيجاد آليات تشريعيّة لمقاومة أشكال العنف المسلّط على المرأة في مواقع العمل.
- يؤكـّد على ضرورة تكريس المساواة ومنع التمييز وتفعيل تكافؤ الفرص التي من شأنها إنفاذ المساواة وضمان العمل اللائق للمرأة.
- يدعو إلى ضرورة تفعيل الاتفاقية المشتركة في القطاع الفلاحي ويشدّد على أهمية تحسين ظروف العمل واحترام كرامة المرأة وتمكينها من حقوقها في هذا القطاع الاستراتيجي الذي تشكّل المرأة نواته الرئيسية.
- يطالب بــتمكين المرأة العاملة بتمثيلية نسبيّة في اللجان الإدارية المتناصفة.
- يدعم مطالب المرأة في مزيد ترسيخ المكاسب وتطويرها لتشمل خاصّة مجالات العمل اللائق وعطلة الأمومة مثل ما تنصّ عليه الاتفاقية الدولية 183.
وبمناسبة هذه الذكرى العالمية فإنّ الاتحاد العام التونسي للشغل يعبّر مجدّدا عن مساندته لصمود النساء اللاتي يعانين ويلات الحروب في فلسطين والعراق وسوريا وليبيا واليمن وفي بقية الأقطار العربية ويـُساند نضالهنّ من أجل تحرير أوطانهنّ وتحقيق الحرية والكرامة والمساواة.
عاشت نضالات المرأة العاملة
عاشت وحدة الشغالين نساءً ورجالا لمقاومة الاستغلال والاستعباد والاستبداد
الأمين العام
نورالدين الطبوبي