بيـان ضد صفقة العار
تونس، في 29 جانفي 2020
بيــــــان
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في إطار استعداده لحملته الانتخابية ولكسب اللوبي الصهيوني، عن خطته لحل الصراع الفلسطيني العربي ضدّ الكيان الصهيوني فيما اصطلح عليه بصفقة القرن.
وهي خطّة تهدف إلى إسقاط حقّ العودة للاجئين الفلسطينيين وتخصيص القدس كاملة عاصمة للكيان الغاصب على أن تمنح بلدة “شعفاط” المحاذية للقدس الشرقية للفلسطينيين لتكون عاصمة لدويلتهم التي خططت لها الصفقة، على أن يكون لدولة الاحتلال كامل السيطرة على الممرات الحدودية، وكل ذلك من أجل تصفية الحقّ الفلسطيني وإسقاط كلّ القرارات الأممية وتغليب الكيان المحتل نهائيا على كلّ العرب ومن ثمّة التطبيع معه وفرض إدماجه في الوسط الدولي والعربي.
وفي نفس الوقت الذي يعلن فيه المتطرّف ترامب صفقته البائسة لتصفية الحقّ الفلسطيني، تتمّ محاولة دنيئة جديدة في تونس لفرض مضمون هذه الصفقة من بوّابة التطبيع مع الصهاينة وكيانهم السرطاني إذ يتكرّر تورّط الجامعة التونسية للتنس في تطبيع مفضوح عبر تشريك لاعب تنس صهيوني في دورة دولية تحتضنها تونس.
وإنّ المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل يدين هذه الصفقة الخسيسة ويعبّر عن رفضه لها ويعتبرها حربا معلنة على حقّ الشعوب في تقرير مصيرها وعلى حقّها في المقاومة من أجل تحرير أراضيها كاملة.
كما يدين المكتب التنفيذي الوطني صمت بعض الدول العربية الخانعة وتواطئها في محاولة لتمرير هذه الصفقة العار. ويدعو كل القوى الوطنية إلى التصدّي لهذه الصفقة والعمل على إسقاطها. ويهيب بأحرار العالم من المدافعين عن حق الشعوب في تقرير مصيرها وعن حقّها في السيادة على ترابها إلى رفض هذه المؤامرة.
كما يعبّر المكتب التنفيذي الوطني على شديد إدانته لتورّط جامعة التنس في التطبيع ويدعو إلى محاسبة القائمين عليها واتخاذ الإجراءات القانونية تجاههم، ويندد بايقاف المحتجين في الحي الاولمبي على تورط جامعة التنس.
ويطالب السلطات التونسية بإعلان الرفض الصريح لصفقة العار وتتبّع المطبّعين مع الكيان الصهيوني في جميع الميادين الأكاديمية والاقتصادية والسياحية والثقافية والرياضية، ويدعو إلى سنّ قانون تونسي يجرّم التطبيع.
الأمين العام
نورالدين الطبوبي