أخبار الرئيسيةأنشطة الاتحادبيانات وبلاغات

بيان المكتب التنفيذي حول العدوان على سوريا

تونس، في 7 أفريل 2017

بيان حول العدوان على سوريا

تتعرّض سوريا منذ ستّ سنوات إلى حرب إرهابية دولية واسعة عمل خلالها الائتلاف الدولي على تدمير البلاد وإشاعة الدمار على شاكلة ما تمّ خلال عقدين في العراق من خراب تطبيقا لوعيد وزير الخارجية الأسبق الذي أقسم على إرجاع العراق الى العصور الحجرية. وقد قادت الولايات المتحدة الامريكية أكبر تحالف دولي ضدّ سوريا مع فرنسا وألمانيا وتشارك فيه تركيا والكيان الصهيوني وعدد كبير من الدول العربية متعلّلين بادّعاء الدفاع عن الديمقراطية مستخدمين الإرهاب الداعشي أداة للتدمير وإمعانا في أبشع أنواع التنكيل والتقتيل التي نادرا ما شهدت البشرية مثيلا لها، ورغم ذلك استطاعت سوريا أن تصمد وأن تؤكّد أنّ الديمقراطية لا يمكن أن تنجح إذا قدمت على ظهر الدبّابات، وتمكّنت من تحرير أغلب قراها ومدنها وأن تدحر العدوان وتوجّه للدّواعش أكبر هزيمة طالتهم منذ تشكّلهم وتفريخهم في البلدان العربية. ورغم أنّ المجتمع الدولي قد بدأ في التراجع عن الخيار الحربي لحلّ الأزمة في سوريا الشقيقة بعد تغيّر موازين القوى على الميدان، فقد عمدت البارجات الأمريكية على قصف مطار حربي في حلب بما يقارب 54 صاروخ طوماهاوك المدمّرة، بما يعدّ اعتداءً سافرا على حرمة بلد وعربدة دولية، وَإِنَّ المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشّغل، إذ يدين هذا العدوان الهمجي، فإنّه يجدّد

  • إدانته لجريمة قتل المدنيين من أطفال وشيوخ ونساء بالمواد الكيمياوية المحرمة والتي اتّخذتها القوى المعادية لسوريا تعلّة لتبرير عدوانها الأخير ويطالب بتحقيق دولي مستقل لكشف الحقيقة الكاملة وتحميل المسؤوليات.
  • دعوته إلى انسحاب كلّ الأطراف الخارجية من سوريا ووقف العدوان عليها واعتبار ما يجري فيها نزاعا داخليا لا يحلّ إلاّ بالأدوات السياسية التي يستثنى منها الارهابيون والمرتزقة الوافدون من أنحاء العالم.
  • مطالبته القوى الديمقراطية والمجتمع المدني الدولي بالضغط على كلّ القوى المعادية لسوريا للكفّ عن تمويل الحرب الأهلية ومحاصرة تصدير الأسلحة اليها ومنع عمليات التسفير الموجّه إليها.
  • تحذيره من سياسة تصدير الإرهابيين ونقلهم من بلد عربي إلى آخر لإشاعة الدمار، ويدعو السلطات في تونس الى اتّخاذ التدابير الضرورية من أجل حماية البلاد من تسرّب الإرهابين.

 

الأمين العام

نورالدين الطبوبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى