التقرير الختامي حول اللقاء الإعدادي لمهرجان الاتحاد للإبداع بتوزر
توزر 4 – 5 ماي 2017
في إطار التعاون بين الاتحاد العام التونسي للشغل و مؤسسة ” فريديريش إيبرت ” نظّم قسم التكوين النقابي والتثقيف العمّالي ندوة تحضيريّة بمدينة توزر يومي 4 و 5 ماي تهدف إلى بلورة مشروع برنامج لمهرجان الاتحاد للإبداع الذي سيقام بجهة توزر وقد شارك في هذا اللّقاء عدد هامّ من نقابيي الجهة ومبدعيها ونشطاء في مختلف المجالات الفنّية والثقافية إضافة إلى أعضاء اللجنة الثقافيّة الوطنيّة بقسم التكوين والتثقيف ومسؤولين عن إدارة مهرجاني قابس وصفاقس.
اليوم الأوّل 04 ماي :
الجلسة الصباحيّة
افتتحها نيابة عن الأخ محمد علي الهادفي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بتوزر الأخ عبد الكريم الشابي المسؤول عن الإدارة والمالية رحّب فيها بالمشاركين وضيوف الجهة وعبّر عن الاستعداد المطلق لإنجاح اللقاء الإعدادي وتوفير المستلزمات المادّية والمعنويّة الكفيلة بجعل مهرجان الإبداع بتوزر إضافة للدورات السابقة التي شهدتها جهات: الكاف وباجة وقابس وصفاقس .
أمّا الأخ عمر قويدر الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي المسؤول عن التكوين والتثقيف فقد أبرز فخر الجهة واعتزازها نقابيين ومثقفين باختيار توزر لاحتضان الدورة القادمة لمهرجان الاتحاد للإبداع مؤكّدا أن طموح الجهة كبير في أن تكون هذه الدورة إضافة متميّزة إذا ما انصبّ اهتمام القائمين على المهرجان على إبراز المخزون التراثيّ و الفنّي الذي تزخر به توزر وتتفرّد ببعض مكوّناته .
وفي ختام الفقرة الافتتاحية لهذه الجلسة الصباحية تناول الكلمة الأخ محمد المسلمي الأمين العام المساعد المسؤول عن التكوين النقابي والتثقيف العمالي وهذا أبرز ما ورد فيها :
إن الاتحاد العام التونسي للشغل منظّمة وطنيّة دافعت طوال تاريخها عن مشروع وطني تحرّري تقدّمي و لذلك لم يقتصر جهد الاتحاد على النضال المطلبي الصّرف لإيمانه الرّاسخ بأن إنجاز المشروع المجتمعيّ يحتاج حتما لرافعة ثقافية و لذلك بادر الشهيد فرحات حشاد منذ سنوات التأسيس الأولى بالاهتمام بهذا الجانب من خلال إنشاء الجمعيات الفنّية والثقافية والسعي إلى رفع الأمّية وتثقيف العمال والتونسيين عموما .
قبل 14 جانفي لم يقتصر اهتمام الاتحاد بالشأن الثقافي على إحياء المناسبات المختلفة بل كان الاتحاد بمقرّاته فضاء رحبا للحرية فاحتضن كلّ الأصوات الممنوعة والمقموعة والمحاصرة زمن الاستبداد سواء الفرق الموسيقية والمسرحية الجادّة أو الكتّاب والمفكّرين المضطهدين بدعمهم و اقتناء جانب هام من إصداراتهم، غير أن هذا النشاط على أهمّيته القصوى قد ظلّ يغلب عليه الطابع الظّرفي والصبغة الاحتجاجية ولم يتمكّن من الارتقاء إلى مستوى المشروع المكتمل ذي المعالم الواضحة فكان لا بدّ من التفكير جدّيا في مأسسة النشاط الثقافي صلب الاتحاد بتحويل المنظمة من طرف مستهلك إلى طرف منتج اعتمادا على ما يزخر به عالم العمل والساحة النقابية في مختلف الجهات و القطاعات من طاقات في مختلف مجالات الفعل الفنّي والثقافي، وهذا الطموح هو الذي كانت ندوة جرجيس التحسيسية تسعى إلى تجسيده غير أن الأوضاع العسيرة التي مرّت بها البلاد والصعوبات الجمّة التي عرفها الاتّحاد عموما والاتحاد الجهوية خصوصا و هامشيّة الشأن الثقافي آنذاك مقارنة بالمسائل المطلبيّة والسياسية كلّ ذلك جعل المحاولات المبكّرة لمأسسة الفعل الثقافي في الاتّحاد محصورة في جهات قليلة أبرزها بن عروس بتجربتها الفريدة و محدودة في جهات أخرى .
وفي ظلّ هذه الظروف ارتأى القسم الوطني للتكوين والتثقيف أن يتّجه إلى تنظيم مهرجان سنويّ للإبداع ينظّمه الاتحاد في الجهات المحرومة من العروض المفتقرة للفضاءات فكان مهرجان الكاف هو المنطلق بل إن هذا المهرجان وضع على عاتقه مسؤولية أخرى تتمثل في المساهمة في فكّ الحصار المضروب على الجهة و مواطنيها بسبب الأعمال الإرهابية المتواترة حينها في مختلف مناطقها ثمّ تلاه مهرجان باجة الذي حقّق إضافة تمثّلت في الاعتماد على طاقات الجهة و أبنائها قدر الإمكان و هو ما تعزّز في قابس و صفاقس و أضحى إحدى ثوابت المهرجان .
إن هذه المهرجانات باختلاف دوراتها تطمح إلى تحقيق ثلاثة أهداف أساسية أوّلها نشر البهجة وثقافة الحياة والحرية في جهات تعاني الحرمان و العزلة الثقافية و الفنّية و ثانيها تثمين المخزون التراثيّ الخصوصيّ المادي و اللامادي و رفع الغشاوة عنه و إقامة الجسور بينه وبين الأجيال الرّاهنة من أجل مقاومة النمطيّة الأحاديّة التي تسعى اتّجاهات العولمة الليبرالية المجحفة إلى فرضها على مجتمعنا أمّا ثالث الأهداف فهو إتاحة الفرصة للثقافة الجدّية المجدّدة للتعريف بنفسها و مضامينها و مبدعيها .
وقد وقع الاختيار على جهة توزر لتنظيم مهرجان الاتحاد للإبداع نظرا لما تعانيه هذه الجهة من حرمان و عزلة على المستوى الثقافي ولكن الاختيار كان كذلك تقديرا لما تزخر به هذه الجهة بمختلف مناطقها من طاقات ومواهب وما تتفرّد به من مخزون تراثيّ ثمين .
ومهرجان الاتحاد للإبداع ليس استنساخا لأيّة فعاليّة ثقافية أخرى فنحن بقدر حرصنا على إبراز المخزون التراثي في الجهة فإننا حريصون كذلك على الاهتمام بالأشكال الفنية والثقافية الأخرى الجديدة و الجادّة المنسجمة مع مبادئ الاتحاد و الخطوط الكبرى لمشروعه المجتمعيّ .
وهذا اللقاء الإعداديّ لا بدّ أن يفضي إلى ضبط لجنة تدير المهرجان وتسهر على تجسيد مشروعه إضافة إلى صياغة برنامج أوّليّ يكون منطلقا للعمل غير أن طموحنا الأسمى هو أن يكون مهرجان الاتحاد للإبداع بتوزر بذرة تثمر فعاليات تؤسس لحركيّة ثقافية وفنية نابعة من خصوصيات الجهة و طاقاتها الكامنة .
بعد فقرة الافتتاح شاهد المشاركون شريطا يوثّق لتجربة جهة بن عروس ومختلف دورات المهرجان ( سليانة ، الكاف ، باجة ، قابس ، صفاقس ) وقد أعدّ هذا الشريط الأخ رضا بن حليمة المخرج السنمائي وعضو اللجنة الثقافية الوطنية للاتحاد و قد كان هذا الشريط إضافة إلى دوره التوثيقيّ قادحا لنقاش عام مفتوح بادر إليه المشاركون الذين اتّسمت تدخّلاتهم بالعمق والثراء والحماس ويمكننا إجمال هذا النقاش واختزاله في أهم الجوانب التي تطرّق إليها المشاركون وهي كما يلي :
يمثّل مهرجان الاتحاد للإبداع فرصة ثمينة لإبراز جوانب فريدة من المخزون التراثي بجهة الجريد و يمكن التركيز على العلاقة بين الفن والعمل أي تلك الأغاني و الاحتفاليات المقامة أثناء مواسم الجني أو بمناسبة الانشطة التقليدية حيث أنه من الضروري أن يعرّف المهرجان بتجربة نقابية عمالية مغمورة هي ثورة الخمّاسة في فترة الثمانينات، وهو أيضا فرصة لتجويد صورة الاتحاد لدى الرأي العام الواسع و ترسيخ مبادئه ومضامينه الحقيقية ودوره الوطني الشامل بوسائل لم يعتدها الرأي العام في الاتحاد وهي الفعل الثقافي والفنّي، كما يجب أن يكون مهرجان توزر إضافة متميّزة بالنسبة للدورات السابقة فلا يقع في تكرار ما تمّ إنجازه مع الحرص على ضرورة وجود خيط ناظم يحقّق الانسجام بين عمل اللجان المختلفة ما يمنح مهرجان توزر طابعا فريدا، هذا وقد تمت ملاحظة أنّ الدورات السابقة قد شهدت نقصا فادحا في الأنشطة الموجّهة لفئة الاطفال واليافعين ولذلك على مهرجان توزر أن يحرص على تلافي هذا النقص في مشروع برنامجه .
وإن تَزامن موعد مهرجان الإبداع مع التظاهرة الدولية للشعر بتوزر فإنه من الممكن إدراجها ضمن فعاليات المهرجان وهو ما سيمثّل إثراء للمناسبتين .
إضافة إلى إبراز المخزون التراثيّ للجهة فلا بدّ من الانفتاح على مختلف المناطق و الجهات المجاورة و الإبداعات الجيّدة التونسية و العربية والدولية .
وقد يكون من المفيد أن يستثمر المهرجان موسم الثقافة العمالية الذي برمجته وزارة الثقافة لهذه السنة وجهة توزر معنيّة بهذا الموسم .
لذلك علينا الحرص على أن يترك المهرجان أثرا ماديّا في الجهة من قبيل الجداريات أو التماثيل أو غيره من التعبيرات الفنّية التي تؤدّي الوظيفة نفسها .
إنّ مهرجان الإبداع في توزر يجب أن يمثّل فرصة للمواهب الشابة التي لا تتاح لها الفرص الكافية للتعبير عن نفسها في مناسبات و فضاءات أخرى .
ويرى المشاركون بأنه من الضروري أن تحظى الثقافة الجادّة والفنّ البديل بالاهتمام الضروري وبرمجة ذلك قدر الإمكان في فقرات المهرجان باعتماد معايير الجودة الفنّية والتجديد .
كما يجب مراعاة مجموعة من العناصر الهامة في البرمجة مثل التوقيت الأمثل لظروف الجهة مناخيّا واقتصاديا واجتماعيا وما يتوفّر من فضاءات مفتوحة ومغلقة إضافة إلى الموارد المالية المتاحة.
ومن العوامل المساعدة على إنجاح المهرجان ضرورة التنسيق في حدود الإمكان – في إطار استقلالية الاتحاد- مع المصالح الإدارية ذات الصّلة بفعاليات المهرجان من قبيل مندوبيتي الثقافة والتعليم والشباب والسياحة …
إثر هذا النقاش العامّ تولّى كلّ من مديري مهرجاني قابس وصفاقس وعضوي الاتحاد بالجهتين استعراض خلاصة تجربتهم في تنظيم المهرجان مركّزين على عوامل النجاح متوقّفين عند بعض النقائص التي يمكن لمهرجان توزر والقائمين عليه أن يتجنّبوها .
الجلسة المسائية:
توزّع المشاركون على عدّة ورشات بهدف صياغة تصوّر أوّليّ للبرنامج في كل مجال من المجالات تولّى بعدها كلّ مقرّر ورشة تلاوة تقريرها على المشاركين تمهيدا للنقاش العامّ لمجمل التصوّرات المقترحة و في ما يلي أهمّ ما ورد في تقرير كلّ ورشة :
ورشة الندوات الفكرية و الأدبيّة : ارتأت اللجنة إقامة تظاهرتين شعريتين تكون الأولى بحضور الشاعر(مريد البرغوثي) صحبة الشاعر (المنصف الوهايبي) أما الثانية فتكون مخصّصة لشعراء تونسيين مثل (جمال الصليعي ، خالد الوغلاني ، سنية مدّوري …) إضافة إلى شعراء معروفين من الجهة أمّا الندوات الفكرية فقد اقترحت اللجنة ندوتين :
الأولى : (واقع الواحات ودور الاقتصاد الاجتماعي التضامني في النهوض بها )
الثانية : (موروث الضحك والإضحاك في الجريد وإمكانات تثمينه وتوظيفه في المسرح والسينما والتلفزيون) كما رأت اللجنة تكريم ابن الجهة المفكّر (يوسف الصديق) في شكل لقاء تفاعليّ مفتوح مع الجمهور إضافة إلى تكريم الشاعرة ابنة الجهة (فضيلة الشابي) كما لاحظ أعضاء اللجنة أنه في صورة تزامن مهرجان الاتحاد مع المهرجان الدولي للشعر المقام من 22 إلى 26 نوفمبر فإن الجمعية الساهرة على تنظيمه تتكفّل بإدارة الأمسيات الشعرية، وتضع أعضاءها وضيوفها على ذمّة مهرجان الاتحاد .
ورشة التّراث : اقترحت اللجنة ما يلي :
إقامة معرض للصناعات التقليدية المعتمدة على مكوّنات النخلة و تنظيم قرى حرفيّة متنوّعة مع الحرص على مرافقات موسيقية مناسبة لطبيعة الأنشطة إضافة إلى ارتداء العارضين والعارضات اللباس التقليدي للحرفيين في منطقة الجريد كما ترى اللجنة تنظيم مجموعة من الورشات من قبيل الصناعات المعتمدة على الألياف النباتية و المنسوجات المحلّية و صناعة الآجر التقليدي و إعداد الأغذية المستمدّة من النخلة كما اقترحت اللجنة مجموعة من الفضاءات المناسبة لإقامة هذه التظاهرات التراثية مثل ساحة دار شريّط و دار عباس و دار عزوز .
ورشة الموسيقى : اقترح أعضاء اللجنة ثلاثة أنماط من الأنشطة الموسيقية تكون عمودا فقريّا لثلاث سهرات :
سهرة تجمع مختلف الأشكال الفنّية التراثية مثل بالي محمود العرفاوي وفرقة الزقايري ورقص القلال والفرق الموسيقية الصوفية و فنّ (الإدبة) و من الممكن إثراء هذه السهرة بمشاركات جزائرية و ليبية من نفس النمط .
أما سهرة الفنّ الملتزم فيقترح أن تكون مع أولاد المناجم أو لزهر الضاوي أو مارسال خليفة، والسهرة الطربية للاختتام يستحسن أن تكون مع لطفي بوشناق أو أي فنان عربيّ متميّز، كما ترى اللجنة ضرورة تنظيم عروض لفرق كورال الاطفال التي تنشط في المؤسسات التربوية ودور الثقافة و الشباب كما يمكن تكريم بعض الفنانين من أبناء الجهة مثل (حبوبة وزهير الهاني وعائشة وعبد الرزاق قليو ) .
ورشة المسرح و السنما : اقترح أعضاء اللجنة مشروع البرنامج التالي:
مسرح الطفل : عروض تنشيطية للأطفال، عروض مسرحية للأطفال : ( يوميات فرحان لفرقة اعدادية ابن الشباط ) ( دعشون ناكر الجميل ) (ناصر والوحش للجمعية الثقافية الفنية ) (عزيزة وعزوزة لجمعية توزر للمسرح )، عرض بانوراما للمسرح الجريدي في شكل لوحات تمجد نضالات الخماسة وتصور أوضاعهم، عرض مسرحي راقص “عروق الرمل ” لمركز الفنون الدرامية بمدنين، ورشة لصنع الأقنعة والدمى من تأطير الأستاذة منى بن عثمان، ورشة في المسرح التفاعلي من تأطير يوسف العبيدي، عرض فداوي للفنان العروسي الزبيدي، * إعداد عرض فرجوي في شكل ملحمة لتجسيد تاريخ الحركة النقابية بالجريد . * تكريم مجموعة من المسرحيين أصيلي الجهة (بلقاسم بن عمار الشابي – عبد الرزاق بوعلاق – الحبيب العيفة – كمال الهادفي – جلال الساكر – ناصر قرقيط – العربي الهادفي ).
أما في السينما فقد اقترحت اللجنة:
عرض الأشرطة السينمائية ( القمرة العمياء – الرجل شهيد الله – حفار القبور لغانم غوار – الطيور لإقبال شقشم )، تنظيم مسابقة للشريط القصير مع تحديد موضوع المسابقة لاحقا، تكريم المنتج “علي عبدالوهاب”وعرض شريط (أم عباس)،تكريم المرحوم ” عبد اللطيف ديبي ” شهر ” اللّا “، تكريم عمر حقي والمخرج “إبراهيم باباي ” وعرض شريطه ( وغدا ) .
ورشة الفنون التشكيلية : اقترح أعضاء اللجنة عددا وفيرا من الأنشطة المتنوعة كالتالي : معرض للرسوم الساخرة للفنان (توفيق عمران) وإمضاء كتابه “خربشات” إضافة إلى تكليفه بنشاط رسم “البورتريه” للأطفال،إقامة جداريات و خزفيات تكون الأثر المادي الدّائم للمهرجان في أماكن رمزية في مدينة توزر أو في مناطق الجهة، تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية لفنانة أجنبية وبيع المعروضات لفائدة إحدى الجمعيات الإنسانية في توزر، تركيز صور فوتوغرافية قديمة وأخرى راهنة في المواقع التي التقطت فيها هذه الصور، معرض للصور الفوتوغرافية لباعة الخضر والغلال في سوق المدينة تهدى لهم بعد إنجازها لتعليقها في محلاتهم.
كما اقترحت اللجنة تنظيم ستّ ورشات هي:
– رسكلة الورق المستعمل لإنتاج أوراق الرسم للأطفال
– تدريب الأطفال على إنشاء القصص المصوّرة بتأطير من الفنان (توفيق عمران )
– تدريب الأطفال على أساسيات الخطّ العربي
– التدريب على فنّ التلصيق بإشراف فنان إيطالي مقيم في توزر
– تدريب الاطفال على رسم الزخارف المعمارية المحلّية في إطار مسابقة تشرف عليها جمعية صيانة مدينة توز
– تدريب الأطفال على القواعد الأساسية لفنون الرسم.
ورشة فنون الشارع : ارتأى أعضاء اللجنة أن يكون تنشيط الشارع في ثلاثة أبعاد أوّلها كرنفال تساهم فيه الفرق الموسيقية المختلفة و بعض العروض الشبابية و ينطلق من محطة النقل البري مرورا بشارع فرحات حشاد وصولا إلى دار الاتحاد الجهوي بتوزر إعلانا عن الافتتاح الرسمي للمهرجان أما البعد الثاني فيتمثل في تنشيط الفضاءات العامة كالمدينة العتيقة وأولاد الهادف و ساحة الفنون وروضة الشابي و دار بن عزوز أما البعد الثالث فيكون بتنشيط بعض الفضاءات الخاصة مثل الهرم وفضاء حنبعل.
النقاش العام لعمل الورشات :
بعد عرض تقارير مختلف لجان الورشات تولّى المشاركون مناقشتها نقاشا عاما مفتوحا أبدوا أثناءه آراءهم في ما عرض عليهم مقدّمين تدقيقات و تعديلات متنوّعة مراعاة لظروف الجهة من حيث المناخ و الطاقات الموجودة والفضاءات المتوفرة والموارد المالية واحتمالات تفاعل مختلف الفئات مع التظاهرات المقترحة و انتهى النقاش إلى تفويض صياغة البرنامج الأوّليّ للمهرجان إلى جلسة 05 ماي المخصّصة لتدقيق البرمجة الأوّليّة في ضوء المقترحات المضمّنة في تقارير لجان الورشات وتفاعلا مع التوصيات الواردة في النقاش العام.
اليوم الثاني 05 ماي:
أما اليوم الثاني فشهد لقاء مفتوحا حول ” طريقة البرمجة واللوجستيك في الإعداد للمهرجان” نشّطه المنتج الثقافي الأستاذ الحبيب بلهادي مبرزا أهم الشروط التي ينبغي الوعي بها في وضع البرمجة تلك المتمثلة في:
– استحضار العوامل الخارجية والموضوعية في تنفيذ البرمجة مثل تحديد التاريخ والأيام ومدى ملائمة ذلك لظروف الجهة مثل التناسب مع العطلة أم لا. كما لابد من النظر في مدى تناسب التاريخ مع الفنانين المدعويين
– لابد من التمييز في تحديد البرمجة بين ماهو مركزي ومحوري وماهو دون ذلك
– من حيث مضمون البرمجة: لابد من وجود خيارات وتحديد أولويات
– ضرورة تحديد المسؤول الأول عن تنفيذ البرمجة
– حاجة البرمجة إلى ضبط مسألة التمويل مثل عدد الأماكن في النزل وعدد الوجبات والحاجيات التقنية الخاصة بكل فريق أو فنان. فذلك يمكّن من تحديد الميزانية التي تؤثر في تعديل أو تدقيق البرمجة.
أما مصادر التمويل فينبغي البحث عنها جهويا ووطنيا وربما دوليا مستقبلا.
بعد هذه الشروط النظرية العامة، وقع الدخول عمليا في النقاش حول البرمجة وتمثلت نقطة النقاش الأولى في تحديد التاريخ حيث تم الاتفاق على أن يكون المهرجان في الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر وخلال الثلاثة أيام الأخيرة منه سواء تزامن ذلك مع العطلة أم لم يتزامن.
ثم اتجه النقاش إلى تناول أهم فقرات البرمجة في الأيام الثلاثة للمهرجان ووقع التركيز على الهيكل العام لفقرات البرنامج دون الدخول في التفاصيل التي تُركت تحديدا لهيئة المهرجان.
أما الفقرة الثانية والتي نشطها الناقد السينمائي الأستاذ الناصر الصردي فتعلقت بالتسويق الإعلامي للمهرجان والذي ينبغي أن يشمل كامل الولاية ولا ينحصر فقط في مركز مدينة توزر، بحيث تكون عملية التحسيس شاملة تمتد على جلّ مدن الولاية ومعتمدياتها في عملية تحسيسية عبر المعلّقات في الشوارع والأنهج.
المكلّف بالاعلام:
قبل انطلاق المهرجان يحدد مسؤول على فريق الاعلام يكون دوره كالآتي:
– توزيع الاعلاميين على مختلف الأنشطة إذ لا يخضعون في تنقلهم وتوزيعهم للبرمجة العامة للمهرجان
– تحديد قائمة الصحفيين الفاعلين والعارفين بالميدان والقادرين على تغطية الأنشطة
– جمع الملف الصحفي ما قبل المهرجان وأثناءه وما بعده، هذا الملف الذي سيكون قاعدة للتقييم وإنجاح التظاهرات المقبلة.
– يجب أن يكون لدى المكلّف بالاعلام تصوّر شامل عن الفعاليات والميدان
– في الحملة الاعلامية يجب عدم التركيز على السائد ومفاجأة المتلقي وكسر النمطية-
هذا وقد أكّدت التدخّلات أثناء النقاش على:
- أن الجهة هي المعنية أكثر من غيرها بالمسألة الإعلامية بالتنسيق مع المركزية النقابية لما لديها من امكانيات تتجاوز الجهة أحيانا بحيث تكون الاستراتيجيا الاعلامية نابعة فقط من توزر التي تعجّ بالطاقات والمهارات ودور المركزية هو توفير المساعدة فقط..
- ضرورة دعم الجانب السياحي من خلال الخطة الاعلامية وعبر تنسيق رحلات استطلاعية للمناطق داخل الولاية
- أن تكون النواة الاعلامية من داخل الاتحاد الجهوي و يكون المكلف بالاعلام مكلفا بإعلام المهرجان و معه مجموعة من المنسقين
اختتمت النقاش بتأكيد المنشط على ضرورة ضبط خطة اعلامية على المستويات الثلاث: مستوى عام- مستوى وطني ومستوى جهوي.
الاختتام:
تولى الأخ محمد المسلمي كلمة الاختتام فشكر كافة الحضور على مواكبتهم البنّاءة للملتقى وإثراءهم للحوار بما سينعكس ايجابا على فعاليات المهرجان شاكرا في نفس الوقت الاتحاد الجهوي للشغل بتوزر لحرصه على تعبئة الكفاءات ذات العلاقة بالشأن الثقافي بالجهة حتى تكون شريكة بصفة مباشرة في الاقتراح والإنجاز، وخصّ بالشكر الأستاذين الحبيب بالهادي والناصر الصردي على إسهامهما المفيد في بلورة المطروح على هيئة المهرجان في الجانبين الإداري اللوجستي والإعلامي، راجيا موافاة القسم خلال نصف شهر ببرنامج أولي للمهرجان (انطلاقا من الكرنفال وإلى سهرة الاختتام) وضبط التكريمات بصفة مسبّقة لإعداد دروع الاتحاد في الغرض.